نقلت صحيفة (الأهرام) المصرية عن الدكتور / محمد عامر قوله : " إن التصاق تجويف الرحم يعد من أسباب العقم التي يصعب علاجها ، وتنشأ كمضاعفات لبعض الجراحات الرحمية .. كإزالة الأورام الليفية والعمليات القيصرية والإجهاض ؛ خاصة التي حدث لها مضاعفات بعد إجراء الجراحة .. كحدوث التهابات بالرحم وحمي النفاس " . وأوضح : " إن فكرة الدراسة تتلخص في استخدام الغشاء الأمنيوسي - وهو الغشاء الذي يحيط بالجنين - ويتم الحصول عليه من الحوامل اللاتي يلدن بعملية قيصرية بعد التأكد من خلوهن من الأمراض المعدية ، وذلك لتبطين تجويف الرحم بصورة مؤقتة عقب إزالة الالتصاق بواسطة المنظار الرحمي الجراحي " . ومن جانبه ، قال الدكتور / كريم حسنين : " يعد هذا البحث هو الأول من نوعه على مستوى العالم .. وتأتي أهميته من أن استخدام هذا الغشاء يعمل على منع وتثبيط تكون التصاقات جديدة مقارنة بالطرق التقليدية ، مما يساعد على نمو البطانة الرحمية وعودة النزيف الطمثي الطبيعي للمريضات .. وكذلك تجدد الأمل في حدوث الحمل " . وأوضح الباحثان أن هذه الطريقة يمكن إجراؤها بالنسبة للسيدات في أي سن ، ولكن إذا كان الهدف هو حدوث حمل فيفضل السن المبكرة في العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر . وبالنسبة لعدد المحاولات فهو يتوقف على درجة الالتصاق بتجويف الرحم ؛ اذ توجد ثلاث درجات للالتصاق ، وفي الدرجتين الأولى والثانية غالبا ما تزول بعد المحاولة الأولى ، أما في درجة الالتصاق الثالثة - وهي أشد الدرجات - فلا توجد وسيلة أخرى لعلاجها ؛ إذ غالبا ما تحتاج إلى تكرار العملية الجديدة مرتين أو ثلاث مرات ، وهي تؤدي إلى نتائج جيدة مقارنة بالوسائل الأخرى المتاحة حاليا .
تاريخ الخبر : 15/11/2007